عامة sbai  

اهمية صيام عاشورء!!

 

صيام عاشورء

الشكر لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فهذه عشر مسائل في صوم يوم عاشوراء، يكثر السؤال عنها، وهي مختصرة بلا إطالة، راجياً من الله الاستفادة والإفادة، هو خير مسؤول ومأمول:

المسألة الأولى:

صوم يوم عاشوراء: هو صيام اليوم العاشر من شهر الله المحرم، وهو مذهب حشْد الفقهاء ومنهم الأئمة الأربعة، لما ورد عن ابن عباس رضي الله سبحانه وتعالى عنهما أفاد: حين صام رسول الله ﷺ يوم يوم عاشوراء وأمر بصيامه تحدثوا: يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «فإذا كان العام القادم إن شاء الله صمنا اليوم التاسع» صرح: فلم يأت العام القادم، حتى مات النبي صلى الله عليه وسلم. رواه مسلم.
فضله: يستحب صيامه اتفاقاً، أفاد ﷺ: (وصيام يوم يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله). رواه مسلم.

المسألة الثانية:

الأمثل جعل نية صوم السنة المحدودة والمعينة كعاشوراء وعرفة من الليل حتى يحصل على المكافأة كاملاً، فإن نوى من النهار صح صومه، ولأنه لا يستقيم من نوى الصوم من الغداة كمن نوى في الظهيرة وآخره، وكمن يعي صلاة الجماعة من أولها ومن يدركها في وسطها أو آخرها فلا يستويان وإن كان كل منهما مدركاً للصلاة، وقرره طائفة من أهل العلم كالنووي وابن رجب وشيخنا ابن عثيمين رحمهم الله.

المسألة الثالثة: مراتب صيامه:

1- صوم التاسع والعاشر، وهو محل اتفاق، لما تقدم في عصري ابن عباس رضي الله سبحانه وتعالى عنهما.

2- صوم العاشر والحادي عشر وبه أفاد بعض المالكية ومذهب الشافعية.

3- صوم يوم يوم عاشوراء وحده لاغير، بلا كراهة وهو مذهب بعض الحنفية ومذهب المالكية والشافعية والحنابلة، واختاره ابن تيمية وابن حجر الهيتمي وغيرهم، وينال الفضل المترتب على صومه.وقيل: يكره الإفراد، وهو مذهب الحنفية، والراجح الأول.

4- صوم يوم قبله أو بعده، والأفضل قبله، لقوله ﷺ: (لئن بقيت إلى اجتمع لأصومن التاسع) رواه مسلم، وهو قول بعض الحنفية وقول للشافعي واختاره ابن القيم، ولا إنكار في ذلك، ويكون من عموم فضل صوم الشهر المحرم.

المسألة الرابعة:

يصح أن يقوم بصيام يوم عاشوراء وإن كان عليه قضاء، وهو مذهب حشْد الفقهاء، لأن القضاء لازم موسع، والأفضل للإنسان ألا يتأخر في القضاء، فلا يدري ما يعرض له من الآفات.

المسألة الخامسة:

هل يصح التشريك بين نية صيام القضاء مع يوم عاشوراء محل جدل بين العلماء رحمهم الله:

القول الأول: لا يصح ولو نواهما سوياً، وهو مذهب الأئمة الأربعة، لأن كلاً منهما مقصود لذاته، ولأنهما عبادتان مستقلتان معينتان.

القول الثاني: يصح التشريك في النية بينهما، وهو قول في مذاهب الأئمة الأربعة، واختاره ابن باز وابن عثيمين، والأحوط: عدم التشريك خروجاً من الجدل، ولأن كلاً منهما عبادة محددة مستقلة بذاتها، فلا يجمع بين السنن المدفوعات الشهرية بنية واحدة.

المسألة السادسة:

التداخل بين السنن في الصوم المحدود والمعين كعاشوراء والصيام غير المحدود والمعين كصيام ثلاثة من شهرياً جوزه جمع من أهل العلم، لأن صوم الثلاثة أيام غير صوم أيام البيض، ولأنها غير متعمدة بذاتها الثلاثة من شهرياً، واختاره ابن حجر وشيخنا ابن عثيمين رحمهم الله.

المسألة السابعة:

يستحب للمسافر والأفضل له الصوم، لأنه لا يقضى، ولأنه سنة مضيقة، واختاره ابن عمر رضي الله سبحانه وتعالى عنه والزهري والحسن.

المسألة الثامنة:

التعليل بصيام الأيام ٩ و١٠ و١١ حتى يحدث الصوم لعاشوراء يقيناً محل نظر، لأن هذا مدعاة لتشكيك الناس في صيامهم، والصوم يوم يقوم بصيام الناس واختاره النووي.

المسألة التاسعة:

يصح صوم يوم عاشوراء إذا رضي السبت إذا صام معه غيره أو رضي عادة له، وهو مذهب حشْد الفقهاء، وقيل: يصح صوم يوم السبت مطلقاً، وهو مذهب المالكية، وأما عصري النهي عن صوم السبت رواه أحمد وأبو داود فمختلف في سلامته فقال الإمام مالك كذب وصرح النسائي غير مستقر وضعفه الزهري وابن العربي وابن الملقن والطحاوي وابن القيم وهو جلي خطاب ابن حجر وغيرهم، وصححه الوالي وابن خزيمة والألباني.
وإن صح الجديد فيحمل على من خصص السبت لكونه السبت فيصومه نفلاً مطلقاً وليس لكونه يوم عاشوراء أو عرفات أو قضاء أو كفارة وغير هذا وقيل: منسوخ.

المسألة العاشرة: هل صيام يوم عاشوراء يكفر الكبائر؟

الجواب: لا يكفر الكبائر، بل يكفر الصغائر لاغير، وهو مذهب حشْد الفقهاء، لأن الكبار تفتقر توبة خاصة.
إلهي لا تحرمنا فضل يوم عاشوراء جوداً منك وكرماً، ونصراً وعزاً لأهل الإسلام والمسلمين، وصلاحاً وطهارة لنفوسنا وذرياتنا والمسلمين ورد عن المسلمين شر الأشرار وكيد الفجار وظلم الظالمين وكن لهم خير ناصر ومعين.
حكم صيام يوم يوم عاشوراء ويوماً بعده
4 محرم 1435
السؤال
سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله سبحانه وتعالى ـ: عن حكم صوم يوم يوم عاشوراء و ما تقولون في صوم يوم عقب يوم عاشوراء ؟

أجاب عنها: محمد بن عثيمين رحمه الله
الجواب
أجاب فضيلته بقوله:
الشكر لله ورب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد.
قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فوجد اليهود يصومون اليوم العاشر من شهر المحرم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه».
وفي عصري ابن عباس ـ رضي الله سبحانه وتعالى عنهما ـ المتفق على سلامته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوم يوم عاشوراء وأمر بصيامه، وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فضل صيامه فقال: «أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله» أخرجه مسلم من عصري والدي قتادة رضي الله سبحانه وتعالى عنه.
سوى أنه صلى الله عليه وسلم أمر في أعقاب هذا بمخالفة اليهود، بأن يصام العاشر ويوماً قبله وهو التاسع، أو يوماً بعده وهو الحادي عشر، فقال صلى الله عليه وسلم: «صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده خالفوا اليهود»أخرجه أحمد في المسند.
ومخالفة اليهود تكون إما بصوم اليوم التاسع كما صرح رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لئن بقيت إلى اجتمع لأصومن التاسع».
يقصد مع العاشر، وتكون بصوم يوم بعده، لأن اليهود كانوا يفردون اليوم العاشر، فتحصل مخالفتهم بصيام يوم قبله أو يوم بعده، وقد أوضح ابن القيم ـ رحمه الله ـ في ارتفع المعاد أن صوم يوم عاشوراء أربعة أشكال:
* إما أن يقوم بصيام اليوم العاشر وحده.
* أو مع التاسع.
* أو مع الحادي عشر.
* أو يقوم بصيام الثلاثة.
وصوم الثلاثة يكون فيه نفع أيضاًً، وهي الاستحواذ على صوم ثلاثة أيام من الشهر.
وعليه فالأفضل أن يقوم بصيام يوم العاشر ويضيف إليه يوماً قبله أو يوماً بعده. وإضافة اليوم التاسع إليه أفضل من الحادي عشر، فينبغي لك أخي المسلم أن تصوم يوم يوم عاشوراء وايضا اليوم التاسع .
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الإجابة: كراهة إفراد يوم يوم عاشوراء بالصوم ليست أمراً متفقاً عليه بين أهل العلم، فإن منهم من يشاهد عدم كراهة إفراده، ولكن الأمثل أن يصام يوم قبله أو يوم بعده، والتاسع أفضل من الحادي عشر، أي من الأمثل أن يقوم بصيام يوماً قبله لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لئن بقيت إلى اجتمع لأصومن التاسع”، يقصد مع العاشر.، وقد أوضح بعض أهل العلم أن صوم يوم عاشوراء له ثلاث حالات: الوضع الأولى: أن يقوم بصيام يوماً قبله أو يوماً بعده. الوضع الثانية: أن يفرده بالصوم. الوضع الثالثة: أن يقوم بصيام يوماً قبله ويوماً بعده. وذكروا أن الأكمل أن يقوم بصيام يوماً قبله ويوماً بعده، ثم أن يقوم بصيام التاسع والعاشر، ثم أن يقوم بصيام العاشر والحادي عشر، ثم أن يفرده بالصوم. والذي يتضح أن إفراده بالصوم ليس بمكروه، إلا أن الأجود أن يضم إليه يوماً قبله أو يوماً بعده.

أولاً : صوم يوم يوم عاشوراء يكفر السنة السابقة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ ” رواه مسلم 1162. وذلك من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير معاصي سنة كاملة والله ذو الفضل الهائل .

و قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحرى صوم يوم يوم عاشوراء ؛ لما له من المكانة ، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ . ” رواه البخاري 1867

ومعنى ” يتحرى ” أي يعني صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه .

ثانياً : وأما داع صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليوم يوم عاشوراء وتحميس الناس على صومه فهو ما رواه البخاري (1865) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ مَا هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ ”

قوله : ( ذلك يوم صالح ) في حكاية مسلم ” ذلك يوم كبير أنجى الله فيه موسى وقومه وغرّق فرعون وقومه ” .

قوله : ( فصامه موسى ) ارتفع مسلم في روايته ” شكراً لله تعالى فنحن نصومه ” .

وفي حكاية للبخاري ” ونحن نصومه تعظيما له ” .

قوله : ( وأمر بصيامه ) وفي قصة للبخاري كذلك : ” فقال لأصحابه أنتم أحق بموسى منهم فصوموا ” .

ثالثاً : تكفير المعاصي الحاصل بصيام يوم يوم عاشوراء المرغوب به الصغائر ، أما الكبائر فتحتاج إلى توبة خاصة .

صرح النووي رحمه الله :

يُكَفِّرُ ( صوم يوم عرفات ) كُلَّ الذُّنُوبِ الصَّغَائِرِ , وَتَقْدِيرُهُ يَغْفِرُ ذُنُوبَهُ كُلَّهَا سوى الْكَبَائِرَ .

ثم صرح رحمه الله : صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ كَفَّارَةُ سَنَتَيْنِ , وَيَوْمُ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ , وَإِذَا وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ … كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَذْكُورَاتِ صَالِحٌ لِلتَّكْفِيرِ فَإِنْ وَجَدَ مَا يُكَفِّرُهُ مِنْ الصَّغَائِرِ كَفَّرَهُ , وَإِنْ لَمْ يُصَادِفْ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً كُتِبَتْ بِهِ حَسَنَاتٌ وَرُفِعَتْ لَهُ بِهِ دَرَجَاتٌ , .. وَإِنْ صَادَفَ كَبِيرَةً أَوْ كَبَائِرَ وَلَمْ يُصَادِفْ صَغَائِرَ , رَجَوْنَا أَنْ تُخَفِّفَ مِنْ الْكَبَائِرِ . المجموع تفسير المهذب ج6

وصرح شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وَتَكْفِيرُ الطَّهَارَةِ , وَالصَّلاةِ , وَصِيَامِ رَمَضَانَ , وَعَرَفَةَ , وَعَاشُورَاءَ لِلصَّغَائِرِ فَقَطْ . الفتاوى الكبرى ج5 .
ما هو الرأي الصديد في صوم يوم يوم عاشوراء ؟
الرأي الفقهي في صيام يوم عاشوراء
الرأي الشهير لفقهاء الشيعة و منهم آية الله العظمى السيد علي السيستاني هو أن صيام يوم يوم عاشوراء 1 لا يحرم بل يكره ـ بمعنى كونه اقلٌ ثواباً ـ و مجرد الامساك فيه حزناً الى ما عقب صلاة العصر ثم الافطار آن ذاك بشربة من الماء هو الأولى .

محتويات [إخفاء]
الرأي الفقهي في صيام يوم عاشوراء
مساعي يائسة
أحاديث موضوعة في فضل صيام يوم يوم عاشوراء
موقف أئمة أهل المنزل من صيام يوم يوم عاشوراء
مساعي يائسة
ذلك و من الملاحظ أن جماعات معروفه بعدائها لأهل المنزل ( عليهم السلام ) حاولت و تسعى إبراز يوم يوم عاشوراء بوجه آخر غير الذي هو عليه في أكثر البلاد الاسلامية خاصة التابعة لأهل المنزل ( عليهم السلام ) من كونه يوم حزن و عزاء و محنة حيث أنه يوم قتل فيه ريحانة رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) و إبن بنته و خامس أهل الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيراً ، الحسين بن علي ( عليه السلام ) الذي صرح فيه جده المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) كما رواه محدثوا السنة في صحاحهم و التي منها البخاري و ابن ماجه ، و التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدِهِ عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ قَالَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) : ” حُسَيْنٌ مِنِّي وَ أَنَا مِنْ حُسَيْنٍ ، أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْناً ، حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنَ الْأَسْبَاطِ ” .
<–break->نعم عَمَد خصوم أهل المنزل ( عليهم السلام ) تبعاً لبني أمية الى طمس الحقائق و الحيلولة دون فضح ما قامت به العصابة الأموية الحاقدة على الاسلام و النبي ( صلى الله عليه و آله ) و على أهل بيته ( عليهم السلام ) في يوم يوم عاشوراء سنة 61 هجرية بارتكابهم أبشع جناية بقتلهم الحسين بن علي ( عليه السلام ) و الصفوة الكرام من أبنائه و أصحابه الميامين و قطع رؤوسهم و حملها الى ابن زياد في الكوفة و من بعدها الى يزيد في الشام و أسرهم لزين العابدين و سيد الساجدين الإمام علي بن الحسين ( عليه السلام ) و ايضا نساء منزل النبوة و الذرية الطاهرة من أهل المنزل ( عليهم السلام ) بأبشع صورة و هم فرحين مستبشرين بفعلتهم الكبيرة النكراء ، ساحقين كرامة الاسلام و المسلمين و المنزل النبوي .
نعم حاول هؤلاء الى التستر على أعمال تلك العصابة الحاقدة على الاسلام و التغطية على تلك الفضائح الجسيمة و الأعمال الإجرامية عن طريق تصوير ذلك اليوم ـ يوم يوم عاشوراء ـ يوم صيام و عبادة و أجر و مكافأة في مسعى يائسة لإنساء الناس تلك المأساة و دفع أفكارهم عن تلك الذكرى الأليمة التي أوجعت قلب الرسول المصطفى و إبنته الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء .
ذلك و إن تلك الجماعات تحاول لما أشرنا إليه بواسطة الاستناد الى أحاديث كثيرة منها متناقضة و أخرى موضوعة و مكذوبة .
ذلك و من يراجع الزمان الماضي يجد مؤشرات كثيرة على ما نقول ، و إليك بعضاً منها :

أحاديث موضوعة في فضل صيام يوم يوم عاشوراء
1 – أفاد ابن الجوزي : تمذهب أناس من الجهال بمذهب اهل السنة فقصدوا غيظ الرافضة فوضعوا احاديث فى فضل يوم عاشوراء … 2 .
2 – و أفاد ابن الجوزي : … فمن الاحاديث التى و ضعوا : … عن الاعرج ، عن ابى هريرة صرح : صرح رسول الله ان الله عز و جل افترض على بنى اسرائيل صيام يوم في السنة يوم عاشورا ء ، و هو اليوم العاشر من المحرم فصوموه و وسعوا على اهليكم ، فانه من وسع على اهله من ماله يوم عاشورا وسع عليه سائر سنت، ه فصوموه فانه اليوم الذى تاب الله فيه على آدم ، و هو اليوم الذى رفع الله فيه ادريس مكاناً علياً ، و هو اليوم الذي نجى فيه ابراهيم من النار ، و هو اليوم الذي اخرج فيه نوحاً من الباخرة ، و هو اليوم الذي انزل الله فيه التوراة على موسى و فدى الله اسماعيل من الذبح ، و هو اليوم الذي اخرج الله يوسف من السجن ، و هو اليوم الذي ردَّ الله على يعقوب بصره ، و هو اليوم الذي أعلن الله فيه عن ايوب البلوى ، و هو اليوم الذي اخرج الله فيه يونس من بطن الحوت ، و هو اليوم الذي فلق الله فيه البحر لبني اسرائيل ، و هو اليوم الذي غفر الله لمحمد ذنبه ما تقدم و ما تأخر ، و في ذلك اليوم عبر موسى البحر ، و في ذلك اليوم انزل الله سبحانه وتعالى التوبة على أناس يونس فمن صام ذلك اليوم كانت له كفارة اربعين سنة .
و اول يوم خلق الله من الدنيا يوم عاشورا … و اول مطر نزل من السماء يوم عاشورا ، و اول رحمة نزلت يوم عاشورا ، فمن صام يوم عاشورا فكانما صام الزمان كله ، و هو صيام الانبياء … و من احيا ليلة عاشورا فكانما عبد الله سبحانه وتعالى مثل عبادة اهل السموات السبع ، و من صلى اربع ركعات يقرا في مختلف ركعة الشكر مرة و خمس مرات قل هو الله احد غفر الله خمسين عاماً ماض ، و خمسين عاماً مستقبل ، و بنى له في الملا الاعلى الف الف منبر من نور ، و من سقى شربة من ماء فكانما لم يعص الله طرفة عين ، و من اشبع اهل منزل معدمين يوم عاشورا مرّ على الصراط كالبرق الخاطف ، و من تصدق بصدقة يوم عاشورا فكانما لم يرد سائلا قط ، و من اغتسل يوم عاشورا لم يمرض مرضاً الا مرض الوفاة ، و من اكتحل يوم عاشورا لم ترمد عينه هذه السنة كلها ، و من اَمرَّ يده على راس يتيم فكانما برَّ يتامى و لد آدم جميعهم 2 .
أفاد ابن الجوزى : ذلك عصري لا يشك عاقل في وضعه و لقد ابدع من وضعه و أعلن القناع و لم يستحيى و اتى فيه المستحيل و هو قوله : و اول يوم خلق الله يوم عاشورا و ذلك تغفيل من واضعه لانه انما يسمى يوم عاشورا اذا سبقه تسعة .
3 – من يراجع الزمان الماضي يجد أن يوم يوم عاشوراء كان باعتبار وصمة عار على جبين كل أموي على مرِّ العصور ، و كان بنو أمية يشعرون بالذل و الحقارة و المهانة في يومياً يوم عاشوراء حتى أصحبت حالتهم تلك مثلاً معروفاً ، فكان يقال : أذل من اموي بالكوفة يوم عاشورا ” 3 .

موقف أئمة أهل المنزل من صيام يوم يوم عاشوراء
لقد تصدى أئمة أهل المنزل ( عليهم السلام ) لتلك المؤامرة بإحيائهم يوم يوم عاشوراء كيوم حزن و محنة و عزاء و بينوا للناس ما أصاب سبط رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) و المنزل النبوي و العلوي من الضياع و البغي و القتل و التشريد و الأذى ، و إليك بعضاً من أحاديثهم :
1 – رَوى الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، قَالَ حَدَّثَنِي نَجَبَةُ بْنُ الْحَارِثِ الْعَطَّارُ ، قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) 4 عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ ؟
فَقَالَ : ” صَوْمٌ مَتْرُوكٌ بِنُزُولِ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَ الْمَتْرُوكُ بِدْعَةٌ ” .
قَالَ نَجَبَةُ : فَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) 5 مِنْ بَعْدِ أَبِيهِ ( عليه السلام ) عَنْ ذَلِكَ ، فَأَجَابَنِي بِمِثْلِ جَوَابِ أَبِيهِ .
ثُمَّ قَالَ : ” أَمَا إِنَّهُ صَوْمُ يَوْمٍ مَا نَزَلَ بِهِ كِتَابٌ وَ لَا جَرَتْ بِهِ سُنَّةٌ إِلَّا سُنَّةُ آلِ زِيَادٍ بِقَتْلِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا ” 6 .
2 – عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ عِيسَى أَخُوهُ ، قَالَ سَأَلْتُ الرِّضَا ( عليه السلام ) عَنْ صَوْمِ عَاشُورَاءَ وَ مَا يَقُولُ النَّاسُ فِيهِ ؟
فَقَالَ : ” عَنْ صَوْمِ ابْنِ مَرْجَانَةَ تَسْأَلُنِي ؟!
ذَلِكَ يَوْمٌ صَامَهُ الْأَدْعِيَاءُ مِنْ آلِ زِيَادٍ لِقَتْلِ الْحُسَيْنِ ( عليه السلام ) ، وَ هُوَ يَوْمٌ يَتَشَأَّمُ بِهِ آلُ مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه وآله ) ، وَ يَتَشَأَّمُ بِهِ أَهْلُ الْإِسْلَامِ ، وَ الْيَوْمُ الَّذِي يَتَشَأَّمُ بِهِ أَهْلُ الْإِسْلَامِ لَا يُصَامُ وَ لَا يُتَبَرَّكُ بِهِ ، وَ يَوْمُ الْإِثْنَيْنِ يَوْمُ نَحْسٌ قَبَضَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِ نَبِيَّهُ ، وَ مَا أُصِيبَ آلُ مُحَمَّدٍ إِلَّا فِي يَوْمِ الْإِثْنَيْنِ فَتَشَأَّمْنَا بِهِ وَ تَبَرَّكَ بِهِ عَدُوُّنَا ، وَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ قُتِلَ الْحُسَيْنُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ تَبَرَّكَ بِهِ ابْنُ مَرْجَانَةَ ، وَ تَشَأَّمَ بِهِ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ ، فَمَنْ صَامَهُمَا أَوْ تَبَرَّكَ بِهِمَا لَقِيَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مَمْسُوخَ الْقَلْبِ وَ كَانَ حَشْرُهُ مَعَ الَّذِينَ سَنُّوا صَوْمَهُمَا وَ التَّبَرُّكَ بِهِمَا ” 7 .
3 – عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) 5 عَنْ صَوْمِ تَاسُوعَاءَ وَ عَاشُورَاءَ مِنْ شَهْرِ الْمُحَرَّمِ ؟
فَقَالَ : ” تَاسُوعَاءُ يَوْمٌ حُوصِرَ فِيهِ الْحُسَيْنُ ( عليه السلام ) وَ أَصْحَابُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ بِكَرْبَلَاءَ ، وَ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ خَيْلُ أَهْلِ الشَّامِ وَ أَنَاخُوا عَلَيْهِ ، وَ فَرِحَ ابْنُ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ بِتَوَافُرِ الْخَيْلِ وَ كَثْرَتِهَا ، وَ اسْتَضْعَفُوا فِيهِ الْحُسَيْنَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ أَصْحَابَهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، وَ أَيْقَنُوا أَنْ لَا يَأْتِيَ الْحُسَيْنَ ( عليه السلام ) نَاصِرٌ وَ لَا يُمِدَّهُ أَهْلُ الْعِرَاقِ ، بِأَبِي الْمُسْتَضْعَفُ الْغَرِيبُ .
ثُمَّ قَالَ : ” وَ أَمَّا يَوْمُ عَاشُورَاءَ فَيَوْمٌ أُصِيبَ فِيهِ الْحُسَيْنُ ( عليه السلام ) صَرِيعاً بَيْنَ أَصْحَابِهِ وَ أَصْحَابُهُ صَرْعَى حَوْلَهُ عُرَاةً أَ ، فَصَوْمٌ يَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ كَلَّا ! وَ رَبِّ الْبَيْتِ الْحَرَامِ مَا هُوَ يَوْمَ صَوْمٍ ، وَ مَا هُوَ إِلَّا يَوْمُ حُزْنٍ وَ مُصِيبَةٍ دَخَلَتْ عَلَى أَهْلِ السَّمَاءِ وَ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَ يَوْمُ فَرَحٍ وَ سُرُورٍ لِابْنِ مَرْجَانَةَ وَ آلِ زِيَادٍ وَ أَهْلِ الشَّامِ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى ذُرِّيَّاتِهِمْ ، وَ ذَلِكَ يَوْمٌ بَكَتْ عَلَيْهِ جَمِيعُ بِقَاعِ الْأَرْضِ خَلَا بُقْعَةِ الشَّامِ ، فَمَنْ صَامَهُ أَوْ تَبَرَّكَ بِهِ حَشَرَهُ اللَّهُ مَعَ آلِ زِيَادٍ مَمْسُوخُ الْقَلْبِ مَسْخُوطٌ عَلَيْهِ ، وَ مَنِ ادَّخَرَ إِلَى مَنْزِلِهِ ذَخِيرَةً أَعْقَبَهُ اللَّهُ تَعَالَى نِفَاقاً فِي قَلْبِهِ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ وَ انْتَزَعَ الْبَرَكَةَ عَنْهُ وَ عَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ وُلْدِهِ وَ شَارَكَهُ الشَّيْطَانُ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ ” 8 .
و لقد أجاد البحث و التقصي في ذلك الموضوع العلامة الشيخ نجم الدين الطبسي في كتابه المُسمى : صيام يوم عاشوراء بين سنة النبي صلى الله عليه وسلم و البدعة الاموية ، و لمن أراد المزيد من البيانات إعادة نظر الكتاب .
و في الختام نقول : ﴿ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾ 9 .

1. يوم يوم عاشوراء بالمد و القصر و هو عاشر المحرم ، و هو اسم إسلامي ، و أتى عشوراء بالمد مع حذف الألف التي عقب العين ، راجع : مجمع البحرين : 3 / 405 .
و هو اليوم الذي وقعت فيه واقعة الطَّف الأليمة التي قُتل فيها سبط النبي المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) الإمام الحسين بن علي ( عليه السَّلام ) ، خامس أصحاب الكساء و ثالث أئمة أهل المنزل ( عليهم السلام ) مع جمع من خيرة أبنائه و أصحابه في أرض كربلاء دفاعاً عن الدين الاسلامي و قيمه .
و كانت تلك الواقعة الأليمة في الجمعة العاشر من شهر محرم من سنة 61 هجرية ، الموافق لـ 12 / 10 / 680 ميلادية .
2. A. B. الأمور : 2 / 200 .
3. مجمع الامثال 2 / 21 ، العدد ( 1513
4. أي الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) خامس أئمة أهل المنزل ( عليهم السلام ) .
5. A. B. أي الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) سادس أئمة أهل المنزل ( عليهم السلام ) .
6. الوافي : 4 / 146 ، للشيخ والدي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .
7. الوافي : 4 / 146 .
8. الوافي : 4 / 147 .
9. القران الكريم : سورة التوبة ( 9 ) ، الآية : 32 ، الصفحة : 192 .
اعلنت دار الافتاء المصرية ان يوم غد يوم السبت هو يوم تاسوعاء وبعد غد يوم الاحد هو يوم يوم عاشوراء.

ويكفر صوم يوم العاشر من محرم المسمى بيوم “يوم عاشوراء” السنة التى سبقته، كما صرح النبى – صلى الله عليه وآله وسلم، كما يستحب صوم يوم التاسع والعاشر من شهر المحرم، وهذا لما روى عن النبى – صلى الله عليه وآله وسلم: “لو كان العام القادم – إن شاء الله – صمنا اليوم التاسع”، وقوله: “خالفوا اليهود صوموا يومًا قبله ويومًا بعده”.
دار الافتاء المصرية
صوم يوم يوم عاشوراء
وذلك اليوم له فضيلة هائلة وحرمة قديمة، وصومه لفضله كان معلومًا بين الأنبياء عليهم السلام، وقد صامه نوح وموسى عليهما السلام، فقد أتى عن أبى هريرة – رضى الله عنه – عن النبى – صلى الله عليه وسلم – أفاد: «يوم يوم عاشوراء كانت تصومه الأنبياء، فصوموه أنتم» اخرجه بقى بن مخلد فى مسنده.

وعن السيدة عائشة رضي الله سبحانه وتعالى عنها: “أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقوم بصيام يوم عاشوراء” أخرجه مسلم في “صحيحه”.
دار الافتاء المصرية
وعن والدي قتادة رضي الله سبحانه وتعالى عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صرح: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» أخرجه مسلم في “صحيحه”.

فضل صوم يوم يوم عاشوراء
وعاشوراء: هو اليوم العاشر من شهر الله الحرام المحرم، وصيامه سنة فعلية وقولية عن النبي صلى الله عليه وآله سلم، ويترتب على إجراء تلك السُّنَّة تكفير معاصي سنة قبله كما مر من الأحاديث.

وصيام يوم تاسوعاء قبله سُنة أيضًا؛ فعن ابن عباس رضي الله سبحانه وتعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لَمَّا صام يوم يوم عاشوراء قيل له: إن اليهود والنصارى تعظمه، فقال: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ»، قَالَ ابن عباس: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ. أخرجه مسلم في “صحيحه”.

Share on فيس بوك
Share on twitter
Share on googleplus
Share on googleplus
إضافة تعليق

موضوعات مرتبطة..

قبل ذكرى يوم يوم عاشوراء.. خلاف شيعى سنى لصيامه.. والسلفيون يطالبون السلطات بإزالة قبر الحسين.. ووزارة الأوقاف: أى استعراضات طائفية ستواجه بالقانون.. قيادى شيعى: إغلاق القبر لن يمنعنا من إحياء الذكرى

احتفالات يوم عاشوراء تشعل التشاحن بين السلفية والصوفية.. داعية سلفى يطالب بإزالة قبر الحسين من مسجده.. وأبو العزايم يرد: سأقاضيه في مواجهة النائب العام.. وتهديداتهم لن ترهبنا.. والشبراوى: إرهابيون وسنحمى أضرحتنا

عن ابن عباس رضي الله سبحانه وتعالى عنهما أفاد: «مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلّا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ» [رواه البخاري 1867] ومعنى “يتحرى” أي يعني صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه.

وصرح رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صوم يوم يوم عاشوراء، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله» [رواه مسلم 1976] وذلك من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير معاصي سنة كاملة، والله ذو الفضل الهائل.

استحباب صوم تاسوعاء مع يوم عاشوراء:

روى عبدالله بن عباس رضي الله سبحانه وتعالى عنهما صرح: «حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ”. قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» [رواه مسلم 1916].

صرح الشافعي وأصحابه وأحمد وإسحاق وآخرون: “يستحب صيام التاسع والعاشر جميعاً; لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام العاشر، ونوى صوم التاسع”.

وعلى ذلك فصيام يوم عاشوراء على مراتب: أدناها أن يصام وحده، وفوقه أن يصام التاسع معه، وكلّما كثر الصوم في حرام كان أفضل وأطيب.

الحكمة من استحباب صوم تاسوعاء:

صرح النووي رحمه الله: “أوضح العلماء من أصحابنا وغيرهم في حكمة استحباب صيام تاسوعاء أوجهاً:

أَحَدُهَا: أَنَّ الْمُرَادَ مِنْهُ مُخَالَفَةُ الْيَهُودِ فِي اقْتِصَارِهِمْ عَلَى الْعَاشِرِ.

الثَّانِي: أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ وَصْلُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ بِصَوْمٍ، كَمَا نَهَى أَنْ يُصَامَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَحْدَهُ، ذَكَرَهُمَا الْخَطَّابِيُّ وَآخَرُونَ.

الثَّالِثَ: الاحْتِيَاطُ فِي صَوْمِ الْعَاشِرِ خَشْيَةَ نَقْصِ الْهِلالِ، وَوُقُوعِ غَلَطٍ، فَيَكُونُ التَّاسِعُ فِي الْعَدَدِ هُوَ الْعَاشِرُ فِي نَفْسِ الأَمْرِ”. اختتم.

وأقوى تلك الأوجه هو مخالفة أهل الكتاب، أفاد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “نَهَى صلى الله عليه وسلم عَنْ التَّشَبُّهِ بِأَهْلِ الْكِتَابِ فِي أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ مِثْلُ قَوْلِهِ في عَاشُورَاءَ: «لَئِنْ عِشْتُ إلَى قَابِلٍ لاَصُومَنَّ التَّاسِعَ»”. (الفتاوى الكبرى ج6 سد الذرائع المفضية إلى المحارم).

وصرح ابن حجر رحمه الله في تعليقه على عصري: «لئن بقيت إلى اجتمع لأصومن التاسع» ما همّ به من صيام التاسع يُحتمل معناه أن لا يتحدد ويتوقف عليه بل يُضيفه إلى اليوم العاشر إما احتياطاً له وإما مخالفة لليهود والنصارى وهو الأرجح وبه يُشعر بعض قصص مسلم”.

حكم إفراد يوم عاشوراء بالصيام:

أفاد شيخ الإسلام: “صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ وَلا يُكْرَهُ إفْرَادُهُ بِالصَّوْمِ.”. (الفتاوى الكبرى ج5). وفي تحفة المحتاج لابن حجر الهيتمي: “وعاشوراء لا بأس بإفراده..” (ج3 باب صيام التطوع).

يُصام يوم عاشوراء ولو كان يوم سبت أو جمعة:

ورد النهي عن إفراد يوم الجمعة بالصوم، والنهي عن صيام السبت سوى في فريضة ولكن تتلاشى الكراهة إذا صامهما بضمّّ يوم أو إذا رضي عادة مشروعة كصوم يوم وإفطار يوم أو نذراً أو قضاءً أو صوماً طلبه الشارع كعرفة وعاشوراء.. (تحفة المحتاج ج3 باب صيام التطوع، مشكل الآثار ج2: باب صيام السبت).

وتحدث البهوتي رحمه الله: “وَيُكْرَهُ تَعَمُّدُ إفْرَادِ يَوْمِ السَّبْتِ بِصَوْمٍ لِحَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ عَنْ أُخْتِهِ: «لا تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إلّا فِيمَا اُفْتُرِضَ عَلَيْكُمْ» [رَوَاهُ أَحْمَدُ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ وَالْحَاكِمُ وَقَالَ: عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ] وَلأَنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ فَفِي إفْرَادِهِ تَشَبُّهٌ بِهِمْ.. (سوى أَنْ يُوَافِقَ) يَوْمُ الْجُمُعَةِ أَوْ السَّبْتِ (عَادَةً) كَأَنْ وَافَقَ يَوْمَ عَرَفَةَ أَوْ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَكَانَ عَادَتَهُ صَوْمُهُمَا فَلا كَرَاهَةَ; لأَنَّ الْعَادَةَ لَهَا تَأْثِيرٌ فِي ذَلِكَ”. (كشاف القناع ج2: باب صيام التطوع).

صوم يوم عاشوراء ماذا يكفّر؟

أفاد الإمام النووي رحمه الله: “يُكَفِّرُ كُلَّ الذُّنُوبِ الصَّغَائِرِ، وَتَقْدِيرُهُ يَغْفِرُ ذُنُوبَهُ كُلَّهَا سوى الْكَبَائِرَ. ثم صرح رحمه الله: صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ كَفَّارَةُ سَنَتَيْنِ، وَيَوْمُ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ، وَإِذَا وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ… كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَذْكُورَاتِ صَالِحٌ لِلتَّكْفِيرِ، فَإِنْ وَجَدَ مَا يُكَفِّرُهُ مِنْ الصَّغَائِرِ كَفَّرَهُ، وَإِنْ لَمْ يُصَادِفْ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً كُتِبَتْ بِهِ حَسَنَاتٌ، وَرُفِعَتْ لَهُ بِهِ دَرَجَاتٌ وَإِنْ صَادَفَ كَبِيرَةً أَوْ كَبَائِرَ وَلَمْ يُصَادِفْ صَغَائِرَ، رَجَوْنَا أَنْ تُخَفِّفَ مِنْ الْكَبَائِرِ”. (المجموع توضيح المهذب ج6 صيام يوم عرفات).

وتحدث شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “وَتَكْفِيرُ الطَّهَارَةِ، وَالصَّلَاةِ، وَصِيَامِ رَمَضَانَ، وَعَرَفَةَ، وَعَاشُورَاءَ لِلصَّغَائِرِ فَقَطْ”. (الفتاوى الكبرى ج5).

عدم الاغترار بثواب الصوم:

يَغْتَرُّ بَعْضُ الْمَغْرُورِينَ بِالاعْتِمَادِ عَلَى مِثْلِ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَوْ يَوْمِ عَرَفَةَ، حَتَّى يَقُولَ بَعْضُهُمْ: صَوْمُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ ذُنُوبَ الْعَامِ كُلِّهَا، وَيَبْقَى صَوْمُ عَرَفَةَ زِيَادَةٌ فِي الأَجْرِ. قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ: “لَمْ يَدْرِ هَذَا الْمُغْتَرُّ أَنَّ صَوْمَ رَمَضَانَ وَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ أَعْظَمُ وَأَجَلُّ مِنْ صِيَامِ يَوْمِ عَرَفَةَ وَيَوْمِ عَاشُورَاءَ، وَهِيَ إنَّمَا تُكَفِّرُ مَا بَيْنَهُمَا إذَا اُجْتُنِبَتْ الْكَبَائِرُ، فَرَمَضَانُ إلَى رَمَضَانَ، وَالْجُمُعَةُ إلَى الْجُمُعَةِ لا يَقْوَيَانِ عَلَى تَكْفِيرِ الصَّغَائِرِ إلَّا مَعَ انْضِمَامِ تَرْكِ الْكَبَائِرِ إلَيْهَا، فَيَقْوَى مَجْمُوعُ الأَمْرَيْنِ عَلَى تَكْفِيرِ الصَّغَائِرِ. وَمِنْ الْمَغْرُورِينَ مَنْ يَظُنُّ أَنَّ طَاعَاتِهِ أَكْثَرُ مِنْ مَعَاصِيهِ، لاَنَّهُ لا يُحَاسِبُ نَفْسَهُ عَلَى سَيِّئَاتِهِ، وَلا يَتَفَقَّدُ ذُنُوبَهُ، وَإِذَا عَمِلَ طَاعَةً حَفِظَهَا وَاعْتَدَّ بِهَا، كَاَلَّذِي يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ بِلِسَانِهِ أَوْ يُسَبِّحُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ، ثُمّ يَغْتَابُ الْمُسْلِمِينَ وَيُمَزِّقُ أَعْرَاضَهُمْ، وَيَتَكَلَّمُ بِمَا لا يَرْضَاهُ اللَّهُ طُولَ نَهَارِهِ، فَهَذَا أَبَدًا يَتَأَمَّلُ فِي فَضَائِلِ التَّسْبِيحَاتِ وَالتَّهْلِيلاتِ وَلا يَلْتَفِتُ إلَى مَا وَرَدَ مِنْ عُقُوبَةِ الْمُغْتَابِينَ وَالْكَذَّابِينَ وَالنَّمَّامِينَ، إلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ آفَاتِ اللِّسَانِ، وَذَلِكَ مَحْضُ غُرُورٍ”. (الموسوعة الفقهية ج31: غرور).
السؤال: أنا شاب صغير هداني الله لنور الحق وأريد صوم يوم عاشوراء وجميع الأيام الفاضلة غير رمضان، فهل نعتمد في صوم يوم عاشوراء على التقويم في تحديد يوم دخول شهر الله المحرم، أم أن الاحتياط في صوم يوم قبله وبعده هو الأجود. جزاكم الله خيراً؟

الجواب: عليك باعتماد البصيرة وعند عدم ثبوت المشاهدة تعمل بالاحتياط وهذا بإكمال ذي الحجة ثلاثين يوماً. على حسب الله الجميع.

السؤال: لو تبين له في اليوم التاسع أن يوم غدً العاشر، فهل يستكمل صوم ثلاثة أيام؟

الجواب: الأمثل له أن يستكمل، حتى يقوم بصيام العاشر يقيناً ذلك هو الأجود. وإن لم يصم فلا حرج، ويفوته صيام العاشر.

السؤال: أنا إنسان أصوم يوم عرفات مرة واحدة فى السنةً، وأيضاً يوم عاشوراء، ولكن نسيت في العام الزمن الفائت يوم يوم عاشوراء حيث أفطرت في نفس اليوم ناسياً أنه يوم يوم عاشوراء، لكني أنتهت صيامي وصمت اليوم الحادي عشر، فهل عملي ذلك صحيح؟

الجواب: يوم عاشوراء كله صومه طيب، فإذا صمت منه ما تيسر فالحمد لله، ونرجو لك الأجر في اليوم الذي فاتك نتيجة لـ عدم التذكر؛ لأنك تركته غير عامد، بل ناسي، فلك أجره إن شاء الله، وصومك الحادي عشر طيب؛ لأن اليوم العاشر فاتك نسياناً فلك أجره، كما لو تركته مريضاً ثم طبت في اليوم الحادي عشر. جزاكم الله خيراً.

السؤال: صمت يوم عاشورا، أي: يوم العاشر والحادي عشر؛ لأن مقر عملي في الشمس، ولم أستطع أن أصوم يوم التاسع وصمت العاشر والحادي عشر؛ لأنه كان يوافق الجمعة، فهل صيامي صحيح؟

الجواب: لا حرج في هذا، السنة أن يقوم بصيام العاشر ويصوم معه التاسع أو الحادي عشر، فإذا صام الحادي عشر مع العاشر فالحمد لله، فقد أتى عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه صرح: “صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده”، يقصد العاشر، فأنت على خير، والحمد لله.

السؤال: يسأل -سماحة الشيخ- عن صيام يوم عاشوراء، هل هو سنة مضمونة، وماذا على الذي يترك صومه؟

الجواب: نعم، سنة مضمونة إلا أن لا حرج في تركها، حكمه مستحب، من صام فلا بأس ومن ترك فلا بأس، والسنة أن يقوم بصيام قبله يوم أو بعده يوم، العاشر والتاسع أو العاشر والحادي عشر، كان أول متأكداً فلما فرض رمضان صار مستحباً ليس بمؤكد، من صامه فله أجر ومن تركه فلا بأس.

السؤال: إذا صادف يوم يوم عاشوراء السبت فهل يجوز لنا أن نصومه؟

الجواب: لا حرج أن يقوم بصيام الإنسان السبت مطلقاً في الفرض والنفل، والجديد الذي فيه النهي عن صيام السبت عصري هزيل غير مستقر مخالف للأحاديث السليمة، فلا بأس أن يقوم بصيام المسلم من السبت، سواءٌ كان عن فرض أو عن نفل، ولو ما صام معه غيره، والجديد الذي فيه النهي عن صيام السبت سوى في الفرض عصري خطأ، بل هو هزيل وشاذ مخالف للأحاديث السليمة.

السؤال: كيف صوم يوم عاشوراء، وكيف صوم أيام هجرة الرسول، وهل يجوز صوم اليوم العاشر منه؟ أرجو شرح هذا، جزاكم الله خيراً.

الجواب: أما صوم يوم عاشوراء فالسنة أن يقوم بصيام الإنسان اليوم العاشر من المحرم، وأن يقوم بصيام معه يوماً قبله أو يوماً بعده، والأفضل أن يقوم بصيام التاسع مع العاشر لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “لئن عشت إلى اجتمع لأصومن التاسع”، يقصد مع العاشر، ولما روي عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه أفاد: “خالفوا اليهود، صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده”، فالسنة للمؤمن أن يقوم بصيام التاسع والعاشر جميعاً، أو يقوم بصيام العاشر ومعه الحادي عشر، أو يقوم بصيام الثلاثة جميعاً، التاسع والعاشر والحادي عشر، كل ذلك فيه مخالفة لليهود، والمؤمن يخالفهم، لأنه مأمور بمخالفة خصوم الله من أهل الكتاب، ومن غيره من الكفرة. أما أيام الهجرة فلا يشرع صيامها، ولم يصم النبي -صلى الله عليه وسلم- أيام الهجرة لا اليوم الأول ولا غيره، وبذلك يوم بدر، وأيام الأحزاب، كلها لا تصام، وبذلك يوم الفتح، كلها لم يشرع الله صيامها-سبحانه وتعالى -، وإنما شرع لنا صوم يوم يوم عاشوراء، صوم يوم الاثنين ويوم الخميس، صوم ثلاثة أيام من شهرياً، وإذا صامها في أيام البيض كان أفضل، صوم ست من شوال في أعقاب رمضان، كل تلك أمور مستحبة، أما أيام الهجرة فلا يشرع صيامها بل يكون بدعة إذا غرض هذا.

السؤال: صوم يوم يوم عاشوراء من محرم إذا صام الفرد يوم يوم عاشوراء من محرم لاغير ولم يصم يوماً قبله ولا يوماً بعده, هل يجزئه هذا؟

الجواب: نعم يجزئه، إلا أن ترك الأجود، الأمثل أن يقوم بصيام قبله يوم أو بعده يوم، ذلك هو الأمثل، يقصد يقوم بصيام 48 ساعةٍ، التاسع والعاشر أو العاشر والحادي عشر أو يقوم بصيام الثلاثة، التاسع والعاشر والحادي عشر، ذلك أفضل، خلافاً لليهود.

السؤال: يقوم بصيام عديد من المسلمين يوم يوم عاشوراء ويهتمون بصيامه لما يسمعونه من الدعاة في الحث عليه والترغيب فيه، فلماذا لا يوجه الناس لتحري هلال محرم حتى يعلم المسلمون هذا عقب إذاعته أو أصدره في الفضائيات والمواقع والصحف؟

الجواب: صوم يوم يوم عاشوراء سنة يستحب صيامه؛ صامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصامه الصحابة وصامه موسى قبل هذا شكراً لله عز وجل؛ ولأنه يوم نجى الله فيه موسى وقومه وأهلك فرعون وقومه فصامه موسى وبنو إسرائيل شكراً له عز وجل، ثم صامه رسول الله صلى الله عليه وسلم شكراً لله عز وجل وتأسياً بنبي الله موسى، وقد كان أهل الجاهلية يصومونه كذلكً، وأكده رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأمة، فلما فرض الله رمضان صرح: “من شاء صامه ومن شاء تركه”، وأخبر عليه الصلاة والسلام أن صيامه يكفر الله به السنة التي قبله. والأفضل أن يصام قبله يوم أو بعده يوم خلافاً لليهود؛ لما ورد عنه عليه الصلاة والسلام: “صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده”، وفي لفظ: “صوموا يوماً قبله ويوماً بعده”، فإذا صام يوماً قبله أو بعده يوماً أو صام اليوم الذي قبله واليوم الذي بعده أي صام ثلاثة فكله طيب. وفيه مخالفة لأعداء الله اليهود. أما تحري ليلة يوم عاشوراء فهذا أمر ليس باللازم؛ لأنه نفل ليس بالفريضة، فلا يجب الدعوة إلى تحري الهلال؛ لأن المؤمن لو أخطأه فصام بعده يوماً وقبله يوماً لا يضره هذا، وهو على أجر كبير. ولذا لا يلزم الاعتناء بدخول الشهر بهدف هذا؛ لأنه نافلة لاغير.

السؤال: ما حكم صوم العشر الأواخر من ذي الحجة وصيام شهر محرم، وشهر شعبان كاملين؟ أفيدونا بارك الله فيكم.

الجواب: بسم الله، والحمد لله، شهر محرم مشروع صيامه وشعبان ايضاً، وأما عشر ذي الحجة الأواخر فليس هناك دليل عليه، إلا أن لو صامها دون تصور أنها خاصة أو أن لها خصوصية محددة فلا بأس، أما شهر الله المحرم فقد أفاد الرسول صلى الله عليه وسلم: “أفضل الصوم في أعقاب رمضان شهر الله المحرم”، فإذا صامه كله فهو طيب أو صام التاسع والعاشر والحادي عشر فذلك سنة. وبذلك شعبان فقد كان يصومه كله صلى الله عليه وسلم من عصري عائشة وأم سلمة رضي الله سبحانه وتعالى عنهما. وأما عشر ذي الحجة فالمراد التسع لأن يوم العيد لا يصام، وصيامها لا بأس به وفيه أجر لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام الشغل الصالح فيهن أحب إلى الله من تلك الأيام العشر”، تحدثوا: يا رسول الله: ولا الجهاد في طريق الله؟ أفاد: “ولا الجهاد في طريق الله سوى رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يعود من هذا بشيء”. أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فروي أنه كان يصومها وروي أنه لم يكن يصومها ولم يثبت في هذا شيء من ناحية صومه لها أو تركه لهذا.

عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري ويسمى عند المسلمين بيوم عاشوراء ويصادف اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي حفيد النبي محمد في معركة كربلاء لذلك يعتبره الشيعة يوم عزاء وحزن. كما وقعت العديد من الأحداث التاريخية الأخرى في نفس اليوم. ويعتبر يوم عاشوراء عطلة رسمية في بعض الدول مثل إيران، باكستان، لبنان، البحرين، الهند والعراق والجزائر.

يعتبر صيام يوم عاشوراء سنة عند أهل السنة والجماعة.

محتويات
1 أصل التسمية
2 عاشوراء عند الشيعة
3 عاشوراء في المغرب
4 صيام يوم عاشوراء
4.1 عند الشيعة
4.2 عند أهل السنة
5 أحداث وقعت في العاشر من محرم
5.1 أحداث معركة كربلاء
5.1.1 مقتل حسين بن علي وأصحابه ورجال أهل بيته
5.1.2 أسر نساء آل البيت وأسرة الحسين
6 يوم عاشوراء في مرآة الشعر والأدب
7 انظر أيضا
8 صور حول شعائر عاشوراء
9 المصادر والمراجع
أصل التسمية
يوم عاشوراء هو عاشر المحرم، وهو اسم إسلامي، وجاء عشوراء بالمد مع حذف الألف التي بعد العين، [1] كلمة عاشوراء تعني العاشر في اللغة العربية، ومن هنا من تأتي التسمية، واذا ما تم ترجمة الكلمة ترجمة حرفية فهي تعني “في اليوم العاشر”. أي اليوم الواقع في العاشر من هذا الشهر “محرم”، وعلى الرغم من أن بعض علماء المسلمين لديهم عرض مختلف لسبب تسمية هذا اليوم بعاشوراء إلا انهم يتفقون في أهمية هذا اليوم.

إقامة مجلس عزاء واللطم علي الصدور في إحدي مدن إيران

تمثيل واقعة كربلاء وماجرى بها من أحداث أدت إلى مقتل الحسين بن علي وأصحابه وبعض من أهل بيته وأسر نسائه وأهل بيته في إحدي المدن الإيرانية
عاشوراء عند الشيعة
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: شعائر حسينية
هذا اليوم له أهمية عند الشيعة ففي هذا اليوم حصل مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب وأهل بيته ظلما، بعد حِصَار دام ثلاثة ايام مٌنِعَ هو واهل بيته من الماء، في العاشر من محرم سنة 61 للهجرة من قبل جيش يزيد ابن معاوية. وللذكرى عند الشيعة عموما، والإثني عشرة خصوصا، شعائر مميزة يقومون بها طيلة الايام العشره الأوائل من محرم التي تعزز إيمانهم من خلال التفكّر بالحدث المأساوي العظيم. ومن الشعائر التي يقوم بها الشيعة الاثني عشرية، في جميع أنحاء العالم وخاصة في كربلاء، زيارة ضريح الحسين وإضاءة الشموع وقراءة قصة الإمام الحسين والبكاء عند سماعها واللطم تعبيراً عن حزنهم على الواقعة، والاستماع إلى قصائد عن المأساة والمواعظ عن كيفية استشهاد الحسين وأهل بيته. ويهدف هذا لربطها مع معاناة الحسين والشهادة، والتضحيات التي قدمها للحفاظ على الإسلام على قيد الحياة. وفسر على نطاق واسع استشهاد الحسين من قبل الشيعة باعتباره رمزا للنضال ضد الظلم والطغيان والاضطهاد.وتوزيع الماء للتذكير بعطش الحسين في صحراء كربلاء واشعال النار للدلالة على حرارة الصحراء. ويقوم البعض بتمثيل الواقعة وماجرى بها من أحداث أدت إلى مقتل الحسين بن علي فيتم حمل السيوف والدروع. كما يقومون بتمثيل حادثة مقتل الحسين جماهيريا فيما يعرف بموكب الحسين. ويقوم البعض بالتطبير أي إسالة الدم مواساة للحسين.[2] كما يقوم البعض بضرب انفسهم بالسلاسل [3].[4][5]

عاشوراء في المغرب
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: عاشوراء بالمغرب
المغاربة يسمون يوم عاشوراء، بيوم زمزم. وفي هذا اليوم، يقومون برش الماء على بعضهم البعض وعلى مقتنياتهم تبركا. ويحاول التجار بيع كل بضائعهم. ويعقب عاشوراء “ليلة الشعالة” حيث يجتمعون حول نار وهم يرددون أهازيج، بعضها يحكي قصة مقتل الحسن والحسين، دون أن يشير إليهما بالاسم، بل يسميهما في كل المقاطع باسم “عاشور”، وتتخللها نياحة واهازيج أخرى[6]. وتقدم الأسر الزكاة أو عشر أموالها التي دار عليها الحول للفقراء.[7]

صيام يوم عاشوراء
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: صوم
عند الشيعة
رأي فقهاء الشيعة الاثني عشر، ومنهم السيد علي السيستاني هو أن صوم يوم عاشوراء مكروه ويمكن الاكتفاء بالصوم عن الماء تشبها بعطش الحسين وعائلته في ذلك اليوم المآساوي.[8].
يقول السيد المرعشي انّ قتل الحسين وأهل بيته وشيعته على يد الأمويين دفعت بني أمية إلى الاحتفال بيوم العاشر، ومن هنا وضعوا أحاديث مكذوبة زعموا أنها للنبي بأن يصوموا يوم العاشر من المحرم فرحا وسرورا. ولهذا يحرم صيام يوم عاشوراء وتاسوعاء فرحاً وسروراً، وصيامهما كان من سنن بني اُمية.[9]
عند أهل السنة
عند السنة هو يوم صوم مستحب. وأختلفت الروايات في أصل صوم عاشوراء عندهم. فمنهم من قال انه كان يوم صوم عند قريش قبل الجاهلية ولما فرض صوم رمضان أصبح اختياريا.[10] وتنقل بعض كتب أهل السنة والجماعة ان النبي محمد صامه عندما علم أن يهود المدينة يصومونه[11]. ورفض البعض هذه الرواية لاختلاف عاشوراء اليهود عن عاشوراء المسلمين[12]. كما يروي أتباع المذهب السني أنّ صوم يوم عاشوراء بَقِيَ مندوبًا كسائر الأيام التي يُنْدَب فيها الصِّيام، ولم يكن يَأْبَهُ له أحدٌ من المسلمين بأكثرَ من أنّ الصِّيام فيه له فضله الذي وَرد فيه قول النبي كما رواه مسلم “يُكَفِّر السَّنة الماضيةَ” وجرى الأمر على ذلك في عهد الخُلفاء الراشدين، حتى كان يومُ الجمعة العاشِر من المحرّم سنة إحدى وستين من الهجرة، وهو اليوم الذي قتل فيه الحسينُ بن علي في كَرْبِلاء [بحاجة لمصدر].

أحداث وقعت في العاشر من محرم
تحدّث بعض المؤرخين عن العديد من الأحداث التي وقعت في العاشر من محرم مثل أن الكعبة كانت تُكسى قبل الإسلام في يوم عاشوراء[13] ثم صارت تُكسى في يوم النحر. وهو اليوم الذي تاب الله فيه على آدم، وهو اليوم الذي نجى الله فيه نوحا وأنزله من السفينة، وفيه أنقذ الله نبيه إبراهيم من نمرود، وفيه رد الله يوسف إلى يعقوب، وهو اليوم الذي أغرق الله فيه فرعون وجنوده ونجى موسى وبني إسرائيل، وفيه غفر الله لنبيه داود، وفيه وهب سليمان ملكه، وفيه أخرج نبي الله يونس من بطن الحوت، وفيه رفع الله عن أيوب البلاء، وهذه الأحداث كلها أنكرها بعض علماء أهل السنة كالشيخ محمد بن صالح المنجد إذ بين في صفحته على موقع تويتر أنه لا تصح أي من هذه الروايات سوى فضل الصوم في هذا اليوم وأن إظهار الفرح في هذا اليوم هو مذهب النواصب أما إظهار الحزن فيه فهو مذهب الراوفض وكلاهما غلو في هذه اليوم.[14]

أحداث معركة كربلاء
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: معركة كربلاء
مقتل حسين بن علي وأصحابه ورجال أهل بيته
وفي عاشوراء عام 61 للهجرة قُتل سبط نبيّ الإسلام محمد وثالث أئمة أهل البيت الإمام حسين بن علي وأصحابه ورجال أهل بيته في معركة كربلاء ظلما، منهم: أخوه العباس بن علي بن أبي طالب ولداه علي الأكبر وعبد الله الرضيع، أخوته، عبد الله بن علي بن أبي طالب، عثمان بن علي بن أبي طالب، جعفر بن علي بن أبي طالب، محمد بن علي بن أبي طالب، أبناء أخيه الحسن أبو بكر بن الحسن بن علي، والقاسم بن الحسن بن علي، والحسن المثنى، ابن أخته زينب، عون بن عبد الله بن جعفر الطيار، آل عقيل:عبد الله بن مسلم بن عقيل، عبد الرحمن بن عقيل، جعفر بن عقيل بن أبي طالب، محمد بن مسلم بن عقيل، عبد الله بن عقيل و….[15][16]

بدأت اللحظات الأخيرة من المعركة عندما ركب الحسين جواده يتقدمه أخوه العباس بن علي بن أبي طالب حامل اللواء. إلا أن العباس ذهب إلى بحر العلقمي وهو جزء من نهر الفرات ليأخذ الماء إلى الحسين واصحابه ولكن العباس لم يستطع ان يشرب شربة ماء واحدة إثاراً لأخوه الحسين وسرعان ما وقع صريعا من جنود العدو[17] ولم يبق في الميدان سوى الحسين الذي أصيب بسهم فاستقر السهم في نحره، وراحت ضربات الرماح والسيوف تمطر جسده، وحسب رواية الشيعة فإن شمر بن ذي جوشن قام بفصل رأس الحسين عن جسده بضربة سيف[18] كما وانهم جعلو خيلا ً تسمى بخيل الاعوجي تمشي وتسير فوق جسد الحسين بن علي وأصحابه وكان ذلك في يوم الجمعة من عاشوراء في المحرم سنة إحدى وستين من الهجرة وله من العمر 56 سنة.[19] ولم ينج من القتل إلا علي بن الحسين، فحفظ نسل أبيه من بعده.[20][21]

أسر نساء آل البيت وأسرة الحسين
بعدما انتهي المعسكر الأموي من قتل سبط نبي الإسلام وأصحابه ورجال أهل بيته خلال المعركة، قبض جنود المعسكر علي نساء آل البيت وزوجات وأطفال الشهداء أسارى وساقوهم إلى يزيد بن معاوية في الشام وأمامهنّ رئوس شهداء معركة الطف مرفوعة على الأسنة.[22]

يوم عاشوراء في مرآة الشعر والأدب
كان دخول ملحمة كربلاء إلى ساحة الشعر والأدب من جملة أسباب بقائها وديمومتها؛ وذلك لأنّ قالب الشعر النافذ يوصل بين القلوب وبين حادثة عاشوراء، ويجعل القلوب والمشاعر أكثر التصاقاً بتلك الواقعة. هناك صلة متبادلة بين الشعر وعاشوراء وكل منهما مدين للآخر بالبروز والبقاء.[23] فهذا غيض من فيض مما قيل في حق هذا اليوم الذي ظل دويه يخترق الدهور والعصور:

يقول أبو المحاسن الكربلائي:

فيا يوم عاشوراء أوقدت في الحشا من الحزن نيراناً مدى الدهر لا تخبو
وقد كنت عيداً قبل يجني بك الهنا فعدت قذى الأجفان يجنى بك الكرب[24]
يقول الجزار:

ويعودُ عاشوراءُ يُذكرُني رُزءَ الحَسين فليت لَم يُعد[25]
يقول الشريف الرضي:

أَيُّ يَومٍ أَدمى المَدامِعَ فيهِ حادِثٌ رائِعٌ وَخَطبٌ جَليلُ
يَومُ عاشوراءَ الَّذي لا أَعانَ الـ صَحبُ فيهِ وَلا أَجارَ القَبيلُ[26]
يقول الشريف المرتضى:

أيا يوم عاشوراء كم من فجيعةٍ عل الغُرّ آلِ اللّه كنتَ نَزولا[27]
يقول صفي الدين الحلي:

يا اِبنَ الأَئِمَّةِ وَالقَومِ الَّذينَ سَمَوا عَلى الأَنامِ فَكانوا لِلهُدى عَلَما[28]
انظر أيضا
يوم عاشوراء يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم، وفي هذا اليوم نجّى الله نبيه موسى عليه السلام ومن آمن معه من فرعون، ويُذكر في قصة يوم عاشوراء أنَّ رسول الله محمد صلّى الله عليه وسلّم عندما هاجر إلى المدينة المنورّة، وتبيّن له أنَّ اليهود يصومون ذلك اليوم فرحاً بنجاة موسى عليه السلام، قال عليه الصلاة والسلام: ((أنا أحقُّ بِموسَى منكم فصامهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأَمَرَ بصومِه))[١]، ولقد كان هذا في السنة الثانية للهجرة، وكان صيامه واجباً على كلّ مسلم، وعندما فرض الله صيام رمضان تُرك يوم عاشوراء، فمن شاء صامه، ومن شاء لم يصمه.[٢] فضائل يوم عاشوراء يتميز يوم عاشوراء بعدد من الفضائل، ولعل أهمها ما يلي:[٣] يُكفر صيامه سنة ماضية، وهذا ما أخبر عنه الحديث النبويّ الشريف: ((صيامُ يومِ عاشُوراءَ، أحتسِبُ على اللهِ أن يكَفِّرَ السَّنةَ التي قَبْلَه)).[٤] يوجد هذا اليوم في شهر الله المُحرّم، ويُسنُّ الصيام في هذا اليوم، كما ويُسن أنْ يُصام يوماً قبله ويوماً بعده. مراتب صوم يوم عاشوراء أورد الإمام ابن القيم أنَّ صوم يوم عاشوراء يتضمن المراتب التاليّة:[٥] أكمل هذه المراتب صيام يوم قبله ويوم بعده. أكثر الأحاديث النبويّة تُشير إلى صيام اليوم التاسع واليوم العاشر فقط. يمكن إفراد اليوم العاشر من شهر محرم بالصيام. من بدع يوم عاشوراء تكثر البدع في يوم عاشوراء، حيث ورد في بعض الأحاديث استحباب الاختضاب، والاغتسال، والتوسعة على الأبناء، ولكنَّ هذا لم يرد ولا تصح نسبة أيّ شيء منه؛ إذ يقول ابن تيمية: (لم يرد أيّ حديث صحيح عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أو عن صحابته أو عن أحد أئمة المسلمين ما يُثبت صحة هذه البدع)، ومن البدع أيضاً ما قاله ابن رجب: (تتخذ الرافضة ذلك اليوم مأتماً؛ وذلك بسبب قتل الحسين، ويُعدُّ هذا العمل من الأمور التي ضل سعي صاحبها في الحياة الدنيا، حيث لم يأمرنا الله تبارك وتعالى أن نتخذ من مصائب وموت الأنبياء مأتماً.[٢] المراجع ↑ رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 4/299، صحيح. ^ أ ب “عاشوراء”، www.islamstory.com، 25-11-2007، اطّلع عليه بتاريخ 5-7-2018. بتصرّف. ↑ عبدالله بن راضي المعيدي الشمري (12-11-2013)، “عاشوراء فضائل وأحكام…”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-7-2018. بتصرّف. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن أبي قتادة رضي الله عنه، الصفحة أو الرقم: 1162، صحيح. ↑ سليمان مبارك (14-2-2005)، “صيام يوم عاشوراء”، www.articles.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-7-2018. بتصرّف.

شهر محرم شهر محرّم من أوّل أشهر السّنة الهجريّة القمريّة، وقد سمِّي هذا الشهر بمحرم؛ لأنّه أحد الأشهر الهجريّة التي حُرِّم القتال والظّلم فيها، وقد حدث في هذا الشّهر وتحديداً في اليوم العاشر منه أحداث جلل، كان فيها الكثير من الدّلالات والدّروس والعبر، وقد سمِّي هذا اليوم بعاشوراء، وسنتحدّث عنه في هذا المقال. يوم عاشوراء يطلق مفهوم عاشوراء في الإسلام على ذلك اليوم المبارك الذي يصادف اليوم العاشر من محرّم، وقد سمّي بعاشوراء؛ لأنّه اليوم العاشر من الشّهر كما يقال تاسوعاء وهو اليوم التّاسع من الشّهر. أمّا تأريخ هذا اليوم المبارك فيرجع إلى أنه يوم نجّى الله سبحانه وتعالى موسى عليه السّلام وقومه بني إسرائيل من بطش الفرعون، حيث حدثت معجزة عجيبة من آيات الله تعالى فقد انفلق البحر فكان كالطّود العظيم فتمكَّن موسى عليه السّلام وقومه من اجتياز هذا البحر بالمسير على اليابسة التي تكوّنت بفعل هذا الانفلاق العجيب، وحينما وصل فرعون وجنده إلى البحر محاولين إدراك موسى وقومه إذا بالبحر يعود كما كان فيغرق فرعون وجنده، ومنذ ذلك الحين وبنو إسرائيل واليهود من بعدهم يعتبرون هذا اليوم مباركاً ويصومون فيه شكراً لله تعالى أنّ نجّاهم من القوم الظّالمين. حينما هاجر النّبي عليه الصّلاة والسّلام إلى المدينة المنوّرة وجد اليهود يصومون هذا اليوم فسألهم عن سبب ذلك فقالوا أنّ الله تعالى قد نجّى موسى وبني إسرائيل من فرعون وجنوده في هذا اليوم، فأمر النّبي الكريم أصحابه بصيامه مبيّنًا أنّهم أولى بموسى عليه السّلام من اليهود، وذكر كذلك نيّته في صيام التّاسع حينما قال لئن بقيت إلى قابل لأصومن التّاسع والعاشر، مبيّنًا كذلك فضل صيام هذا اليوم حيث إنّه يكفّر سنة ماضية. عاشوراء عند طوائف الشيعة أمّا مفهوم عاشوراء عند طوائف الشيعة فيرتبط بالحدث الأليم المفجع الذي حدث في العهد الأموي حينما استشهد الإمام الحسين رضي الله عنه وكثير من أهل بيته في معركة كربلاء الشّهيرة، فطوائف الشّيعة تعتبر هذا اليوم يومًا مباركًا حيث يتجمّعون في الحسينيّات وعند مراقد الأئمة ويمارسون طقوسًا ما أنزل الله بها من سلطان حيث لطم الخدود، وشقّ الجيوب، وضرب الأجساد بالسلاسل والسّيوف، والبكاء والنّواح على حدثٍ على الرّغم من إيلامه لضمير الإنسانيّة إلاّ أنّ ذلك لا يبرّر تلك الأفعال التي تحدث فيه من قبل طوائف ظنّت أنّها تخلّت يوماً عن الحسين رضي الله عنه.

محمد سعد

لعاشوراء قصتان، قصة قديمة، وأخرى حديثة، وكل واحدة منهما مليئة بالعبر الجليلة والدروس العجيبة، كل واحدة قصة لنبي من أولي العزم من الرسل، وكل واحدة ذات علاقة ببني إسرائيل.

القصة القديمة تبدأ منذ مئات السنين حين تكبر فرعون وكفر، ونكل ببني إسرائيل، فجمع موسى _عليه السلام_ قومه للخروج، وتبعهم فرعون ، فجاء الوحي في ذلك اليوم العظيم بأن يضرب موسى _عليه السلام_ البحر بعصاه “فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ” [الشعراء : 63] فلما رأى فرعون هذه الآية العظيمة لم يتعظ لج في طغيانه ومضى بجنوده يريد اللحاق بموسى _عليه السلام_ وقومه ، فأغرقه الله _عز وجل_ ، ونجى موسى ومن معه من بني إسرائيل ، قال _تعالى_: “وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِين” [الدخان : 30] إلى هنا تنتهي القصة الأولى.

أما القصة الحديثة فهي أيضاً منذ مئات السنين لكنها حديثة قياسا بالقصة الأولى ، وهي أيضاً متعلقة ببني إسرائيل، لكن تعلقها بالمسلمين أهم ، كان اليهود يحتفلون بهذا اليوم، ورآهم الرسول _صلى الله عليه وسلم_ يصومون ذلك اليوم في المدينة، وكان _عليه الصلاة والسلام_ يصومه قبل ذلك، أخرج البخاري عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ _رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا_ قَال:َ “قَدِمَ النَّبِيُّ _صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَال:َ مَا هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى – زاد مسلم في روايته: “شكراً لله _تعالى_ فنحن نصومه”، وللبخاري في رواية أبي بشر “ونحن نصومه تعظيماً له”-. قَال:َ فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُم.ْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ” في رواية مسلم: “هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه ، وغرَّق فرعون وقومه”.

القصتان مهمتان لنا في هذه الأيام، وحاجتنا إلى ما فيهما من دروس وعبر كبيرة، فهي تمس حياة المسلمين اليومية، وذلك من عدة جوانب نشير إليها فيما يأتي.

ولنبدأ بأصل هذا اليوم في الإسلام وحكمه:
أخرج البخاري عن عَائِشَةَ _رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا_ قَالَت:ْ “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ _صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ أَمَرَ بِصِيَامِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ كَانَ مَنْ شَاءَ صَامَ وَمَنْ شَاءَ أَفْطَرَ”.

ذهب جماهير العلماء من السلف والخلف إلى أن عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرم ، وممن قال ذلك مالك وأحمد ، وهذا ظاهر الأحاديث ومقتضى اللفظ.

قال النووي: “كان النبي _صلى اللّه عليه وسلم_ يصومه بمكة، فلما هاجروا وجد اليهود يصومونه فصامه بوحي أو اجتهاد لا بإخبارهم، وقال ابن رجب: ويتحصل من الأخبار أنه كان للنبي _صلى اللّه عليه وسلم_ أربع حالات: كان يصومه بمكة ولا يأمر بصومه، فلما قدم المدينة وجد أهل الكتاب يصومونه ويعظمونه وكان يحب موافقتهم فيما لم يؤمر فيه فصامه وأمر به وأكد، فلما فرض رمضان ترك التأكيد، ثم عزم في آخر عمره أن يضم إليه يوماً آخر مخالفة لأهل الكتاب، ولم يكن فرضاً قط على الأرجح”.
قال في (فتح الباري): “نقل ابن عبد البر الإجماع على أنه الآن ليس بفرض، والإجماع على أنه مستحب”.

وقال النووي: “واختلفوا في حكمه في أول الإسلام حين شرع صومه قبل صوم رمضان، فقال أبو حنيفة: كان واجباً، واختلف أصحاب الشافعي فيه على وجهين مشهورين أشهرهما عندهم أنه لم يزل سنة من حين شرع ولم يكن واجباً قط في هذه الأمة ، ولكنه كان متأكد الاستحباب ، فلما نزل صوم رمضان صار مستحباً دون ذلك الاستحباب. والثاني كان واجباً كقول أبي حنيفة”.
وقد جاء في فضل صيام عاشوراء عن أبي قتادة _رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ_ أن رَسُول اللَّهِ _صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم_ سئل عن صيام يوم عاشوراء فقال: “يكفر السنة الماضية” رَوَاهُ مُسلِمٌ، والمراد أنه يكفر الصغائر، وهو على نصف فضل يوم عرفة؛ لأن يوم عرفة سنة المصطفى _صلى اللّه عليه وسلم_، ويوم عاشوراء سنة موسى _عليه السلام_، فجعل سنة نبينا _صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم_ تضاعف على سنة موسى في الأجر.

ولاء لا ينقطع:
يوم بعيد جداً عنا ذلك اليوم الذي نجى الله _تعالى_ فيه موسى _عليه السلام_ وقومه، ومع ذلك فرح رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ به، ولما رأى اليهود يصومونه أمر بصيامه؛ لأن أولى الناس بموسى فرحا بنجاته هم من على الإسلام لا من حرفوا الدين، قال في الفتح: “وحديث ابن عباس يدل على أن الباعث على صيامه موافقتهم على السبب وهو شكر الله _تعالى_ على نجاة موسى”.

فإذا كان الرسول _صلى الله عليه وسلم_ يُشغل بحدث كان فيه نجاة للمؤمنين مضى عليه عشرات مئات السنين ، بل بأكثر من ذلك فقد ورد أن في هذا اليوم كان نجاة نوح _عليه السلام_، وأن موسى _عليه السلام_ نفسه كان يصومه شكراً لله على نجاة نوح _عليه السلام_ من الطوفان، قال الحافظ ابن حجر: “وقد أخرج أحمد من وجه آخر عن ابن عباس زيادة في سبب صيام اليهود له وحاصلها أن السفينة استوت على الجودي فيه فصامه نوح وموسى شكراً، وقد تقدمت الإشارة لذلك قريباً ، وكأن ذكر موسى دون غيره هنا لمشاركته لنوح في النجاة وغرق أعدائهما).

فكيف يغفل عن هذا بعض المسلمين، ولا يعبأ بما يحدث لمسلم آخر أصابته شدة، ولا يعبأ بالمسلمين أصباهم خير أم شر، في حين يغضب بعض النصارى في عدد من دول أوروبا ويندد بما يحدث في فلسطين أو في العراق أو في غيرهما، وقد يبخل عدد غير قليل من المسلمين على إخوانه بنصرة أو صدقة أو دعم أو دعاء ، فمن أولى بالمسلم وأحق به!
الفرح للمسلم والحزن له علامة من علامات المسلم وصفة من صفاته ، في الحديث: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى سائر الجسد بالسهر والحمى” مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

وبراءة لا تزول:
مخالفة الرسول _صلى الله عليه وسلم_ لليهود في صيام عاشوراء، هي مثال عملي لما ينبغي أن يكون عليه المسلم، فلا يقع تحت تأثير معايشة غير المسلمين، وتأثير رؤية عاداتهم، وتأثير التعامل معهم، ولا يقلدهم ولا يعجب بعملهم، فالرسول _صلى الله عليه وسلم_ خالف اليهود في صيام هذا اليوم وسن للمسلمين صوم يوم معه، ولم يكن صيامه _صلى الله عليه وسلم_ تقليداً لهم؛ لأنه _عليه الصلاة والسلام_ كان يصومه في مكة، (ومختصر ذلك أنه _صلى الله عليه وسلم_ كان يصومه كما تصومه قريش في مكة، ثم قدم المدينة فوجد اليهود يصومونه فصامه أيضاً بوحي أو تواتر أو اجتهاد لا بمجرد أخبار آحادهم، والله أعلم).

قال الحافظ ابن حجر: “وقد كان _صلى الله عليه وسلم_ يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء ولا سيما إذا كان فيما يخالف فيه أهل الأوثان، فلما فتحت مكة واشتهر أمر الإسلام أحب مخالفة أهل الكتاب أيضا كما ثبت في الصحيح، فهذا من ذلك، فوافقهم أولا وقال: نحن أحق بموسى منكم، ثم أحب مخالفتهم فأمر بأن يضاف إليه يوم قبله ويوم بعده خلافا لهم.

وقال بعض أهل العلم: قوله _صلى الله عليه وسلم_ في صحيح مسلم: “لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع” يحتمل أمرين، أحدهما أنه أراد نقل العاشر إلى التاسع، والثاني أراد أن يضيفه إليه في الصوم، فلما توفي _صلى الله عليه وسلم_ قبل بيان ذلك كان الاحتياط صوم اليومين، وعلى هذا فصيام عاشوراء على ثلاث مراتب: أدناها أن يصام وحده، وفوقه أن يصام التاسع معه، وفوقه أن يصام التاسع والحادي عشر، والله أعلم).

قال: “قوله: “وأمر بصيامه” للمصنف في تفسير يونس من طريق أبي بشر أيضاً “قال لأصحابه: أنتم أحق بموسى منهم فصوموا “. واستشكل رجوعه إليهم في ذلك، وأجاب المازري باحتمال أن يكون أوحى إليه بصدقهم أو تواتر عنده الخبر بذلك، زاد عياض أو أخبره به من أسلم منهم كابن سلام، ثم قال: ليس في الخبر أنه ابتدأ الأمر بصيامه ، بل في حديث عائشة التصريح بأنه كان يصومه قبل ذلك ، فغاية ما في القصة أنه لم يحدث له بقول اليهود تجديد حكم ، وإنما هي صفة حال وجواب سؤال ، ولم تختلف الروايات عن ابن عباس في ذلك، ولا مخالفة بينه وبين حديث عائشة ” إن أهل الجاهلية كانوا يصومونه ” كما تقدم إذ لا مانع من توارد الفريقين على صيامه مع اختلاف السبب في ذلك، قال القرطبي: لعل قريشاً كانوا يستندون في صومه إلى شرع من مضى كإبراهيم ، وصوم رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ يحتمل أن يكون بحكم الموافقة لهم كما في الحج ، أو أذن الله له في صيامه على أنه فعل خير ، فلما هاجر ووجد اليهود يصومونه وسألهم وصامه وأمر بصيامه احتمل ذلك أن يكون ذلك استئلافا لليهود كما استألفهم باستقبال قبلتهم ، ويحتمل غير ذلك.

وعلى كل حال فلم يصمه اقتداء بهما ، فإنه كان يصومه قبل ذلك ، وكان ذلك في الوقت الذي يحب فيه موافقة أهل الكتاب فيما لم ينه عنه”.

حينما يقرأ المسلم أو يسمع أن الصيام أصلاً كان هو صيام يوم واحد وهو عاشوراء ، لكن لتأكيد مخالفتنا لليهود والنصارى سن رسولنا _صلى الله عليه وسلم_ صوم التاسع ؛ تتأصل في نفسه عقيدة البراء من الكافرين وعملهم ، وتنتصر نفسه على فتن التغريب وطغيان عادات الغرب في هذا العصر.

وأمل.. دائم:
التأمل في هذا اليوم الذي نجى الله _تعالى_ في موسى _عليه السلام_ وقومه يبعث في النفس أملاً كبيراً ، وكلما تدبر المسلم آيات القرآن الكريم التي تحكي لنا الشدة التي كان فيها موسى _عليه السلام_ وقومه ، وكيف نجاهم الله _تعالى_ في مشهد عظيم ، ينشرح صدره ويطمئن إلى وعد الله _تعالى_ الدائم بنصر المؤمنين ، ونجاتهم من عدوهم ، قال _تعالى_: “ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِين” [يونس : 103].

Leave A Comment